ثالثًا: ما التغييرات التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي في طريقة تسعير خدمات التأمين؟
يعزز الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بنحو كبير دقة تقييم المخاطر من خلال تحليل مجموعات البيانات الواسعة. وتدرس هذه التقنيات الأنماط المعقدة التي قد يغفل عنها المحللون البشريون وتساعد في الفهم العميق لعوامل الخطر الخاصة بكل حامل وثيقة تأمين. وهذا يعني أنه يمكن لشركات التأمين تحديد أسعار خدماتها بنحو أكثر دقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة هذه التقنيات على معالجة كميات كبيرة من البيانات وتحليلها تُسرّع معالجة المطالبات وتضمن حصول العملاء على تعويضات بسرعة أكبر عند الحاجة، كما تقلل بنحو كبير من احتمالية الإفراط في الأسعار أو التقليل منها بنحو كبير، ويضمن أن يدفع حاملو وثائق التأمين مبالغ مناسبة تتوافق مع مستوى المخاطر الفعلي.
من ناحية أخرى، تمتاز أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في شركات التأمين بأنها بارعة في الكشف عن الأنشطة الاحتيالية؛ مما يساعد في حماية شركة التأمين وحاملي وثائق التأمين من الخسائر المالية المُحتملة.
يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في إنشاء خطط تأمين شخصية مصممة خصوصًا لتلبية الاحتياجات الفردية. ويحدث هذا التخصيص من خلال تحليل البيانات التفصيلية؛ مما يسمح لشركات التأمين بفهم العملاء من مُختلف الفئات بنحو أعمق وتقديم خطط تناسب أنماط الحياة المختلفة.
من ناحية أخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام والتحليلات الروتينية التي تقوم بها شركات التأمين مثل: إدخال البيانات ومعالجة المطالبات؛ مما يسرّع هذه العمليات ويقلل فرصة الخطأ البشري، وينتج عن ذلك خدمة أسرع وأكثر موثوقية.